كلمة الهيئة الاستشارية
ان فكرة إقامة كلية كامبوس الجليل للتنمية الإنسانية كمؤسسة تعليمية نهضوية برؤية واضحة لدفع التنمية الإنسانية في مجتمعنا هي ثمار لألم، وفكر، وتجارب عريضة ومتنوعة لنخبة من الأكاديميين القياديين والمبادرين لكل منهم رصيده البارز في مجاله. ان استثمار هذه الطاقات من كفاءات عالية الهمة والتي تتميز بغيرتها على مستقبل مجتمعنا افرزت إقامة كلية كامبوس الجليل للتنمية الإنسانية في كفرمندا والتي ترى ضرورة وحاجة ماسة لصياغة خطاب يتلاءم مع ثقافتنا العربية الإسلامية ممتدة السنين ويتفاعل مع التكنولوجيا المتقدمة بامتياز مع الحرص الواعي لتطوير نسيج مجتمعنا بما يدعم حراكنا نحو التنمية الإنسانية بأبعادها المختلفة.
ان إقامة مؤسسة تضع قضايا مجتمعنا في سلم اولوياتها ستواجه مقاومة من داخل مجتمعنا وخارجه ولكن الإصرار والمتابعة والإيمان بصدق رسالتنا سيحقق النتائج المنشودة.
وصف مختصر للواقع:
- عدم قدرة قيادات المجتمع التربوية والسياسية مواجهة الواقع والنهوض به نحو مجتمع مدني يصون الحقوق الإنسانية.
- زيادة خريجي وخريجات الجامعات في مجتمعنا لم يحدث تغييرا في افكارنا ولم يمنح مجتمعنا أدوات ونماذج للدفع نحو التنمية الإنسانية.
- الحداثة المادية لم ترافقها حداثة فكرية تتلاءم مع ثقافة مجتمعنا، بل أحدثت ازمة قيمية بارزة بين الحديث والقديم اقل ما نصفها بضبابية وسيولة القيم.
- غالبا بان الفشل في بناء مؤسسات مدنية ذات جودة إدارية عالية. وفي غالبية مؤسسات السلطات المحلية العربية ما زالت ثقافة الحمولة هي السائدة.
- انتشار العنف والقتل والسوق السوداء في بلداتنا.
ندرك ان تغيير الواقع يحتاج الى طاقات وتضحيات واستعداد لمواجهة التحديات والمقاومات، من السذاجة ان نتوقع حلولا سريعة ولكن قررنا ان نعمل بإصرار وبنفس طويل لتحقيق رؤيتنا، لذا ينبغي تركيز العمل على:
- التربية والتعليم: الخطوة الأولى هي التركيز على التربية في مدارسنا مؤسساتنا التعليمية وتعزيز المجتمع المدني بإقامة ودعم مؤسسات ومدارس مثل مدرسة للفنون( בית ספר לאומנויות ) ، مدرسة ديمقراطية ( בית ספר דמוקרטי ) ، مدرسة هايتك ( בית ספר היי טק ) ،مدرسة دولية ( בית ספר בינלאומי ) الخ..
- ترسيخ ثقافة المأسسة في المنظمات والمؤسسات وتطوير نماذج مؤسسات ذات جودة عالية.
- اشراك النساء في الحيز العام ومراكز القوى في مجتمعنا.
- تدريس تاريخنا الحديث والرواية الفلسطينية بالموازاة مع الرواية اليهودية الصهيونية. نحن أصحاب حضارة ممتدة السنين.
- التعاون الندي مع قوى يهودية ديمقراطية تصون الحقوق الإنسانية وخاصة مبدأ المساواة بين اليهود والعرب مواطنو الدولة. نستثمر طاقاتنا وخبراتنا في حراكنا نحو التنمية الإنسانية بأبعادها المختلفة واعداد كوادر قادرة على مواجهة تحديات القرن ال 21.
- توفر الكلية منالية التعليم العالي والتأهيل المهني من خلال شراكات مع جامعات مؤسسات اكاديمية مرموقة قي البلاد وخارجها.
- اعداد كوادر مهنية اكاديمية قادرة على دفع حراك التنمية الإنسانية في مجتمعاتنا العربية.
مع وافر الاحترام،
الهيئة الاستشارية